اللقاء والوداع

اللقاء والوداع


الحمد لله الذي علم بالقلم ...علم الإنسان مالم يعلم


وأصــلي وأســلم على نبي ما طلعت الشمس ولا غربت على أفضل منه



أما بعد :-


فإن الله قد خلق اللقاء وخلق الوداع أيضاً



فاللقاء : حيــاة جديدة للإنسان .. وما أجملها من حياة ....



والوداع ... نهاية لتلك الحياة الصغيرة وهذا الوداع الأصغر



أما الوداع الأكبــر فهو الرحيل إلى عالم آخر يسمـى عالم الموتى .


-----------------------------------------------------------


كـــل إنسان ...وجــد على الأرض ... لا بد له من أن يلتقي



ويكــون ذاك اللقاء .. نقطة يتغير الإنسان منها إما تغيراً

للأفضل وهذا محمود



وإما تغيــر للأسـوأ ....وهذا مذموم



يقــول الشاعر :



عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي






نحن نتغير دون أن نشعر بذلك ... ونسير نحن ومن التقينا بهم مع الأيام



إلــى يوم ... الوداع ....



[ فلقد قدر لنا مدة اللقاء .. وكل يوم يمضي ...تقل تلك المدة شئياًً فشيئاً ]



ونحن لا نشعر بذلك ...



إلى أن نصل إلى ذاك اليوم .. الذي نعلم به ... نوعيــة ( الوداع )



هل هو وداعا أصــغر أم وداعاً أكبــر



وقــد يفضل البعض النوع .. الذي يسمــى بالوداع الأكبــر



فهو نهاية حســنة .....لنا ولمن التقينا بهم



أما الوداع الأصــغر ... فرغم صغره ... إلا أنه يؤلم البعض بشدة



ولا نســتطيع معرفة لماذا هو مؤلم ... فأسبابه كثيرة جداً ...



ولكن الذي نعلمه أن السبب الذي دفعهم للألم ..أن من ودعه حي يرزق ...



ومع ذلك ... يوجد حــاجز ضخم لا يستطيعون تجاوزه ...


وذاك الحاجز هو سبب الوداع الأصـــــغر



فالحياة لقاء ووداع ... وحق علينا الوداع ... [ وأعني بالوداع الذي حق علينا .. الوداع الأكبر ]



فلا يجـــــب أن نجعل الوداع بأنوعه ... نقطة لبداية نهايتنا



الحيـاة بطاعة الله جميلة ... وكما التقينا بهم ..فمهما امتدت بنا الحياة ....



سنلتقي بآخرين .... إن شاء الله



ولــنعلــم ونضع في عقولنا



( أننا إن كنا مسلمين فسوف نلتقي بحول الله وقوته في جنات النعيم )



أســأل الله لي ولـكم التوفيق والنجاح في الدنيا والآخــرة