لماذا ننجح؟ ولماذا نفشل؟ وهل الحظ هو السبب؟..
أهمّ العناصر العملية في طريق النجاح:
- تحديد الهدف: لا بد من أن تُحدّد الفتاة هدفاً تسعى لأجله، مثال: (في السنة المقبلة يجب أن أصل إلى هذا المكان خلال فترة زمنية معينة)، وإلا فإن أي طريق ستسلكه، وأي نتيجة ستحصل عليها، لن تكون ذات فائدة. وبلا هدف يعيش الشاب والفتاة الحياة مُتنقّلين من مشكلة إلى أخرى بدلاً من انتقالهما من فرصة إلى أُخرى.
- جمع المعلومات: حين تُحدِّد الفتاة هدفها، عليها البدء بجمع الخبرات والمهارات النظرية والعملية، واكتساب ما يمكنها من معلومات تفيدها في الوصول إلى هدفها. وأي نقص في هذه المرحلة يعني التأخّر عن الوصول إلى الهدف.
- تحديد الإمكانات والاحتياجات: مشكلات الكثير من الفتيات والشبان في النجاح، تتمحور حول هذه النقطة، فبعض الشباب لا يملكون الإمكانات والقدرات لتحقيق الهدف المطلوب، وتكون المسافة بين الطرفين بعيدة، والحل هنا يكون إما برفع الإمكانات والخبرات أو تقليل الهدف أو وضع خطوات مرحلية آنية صغيرة في حال كان الهدف الأساسي كبيراً جداً.
- وضع خطة عمل منطقية: يجب وضع خطة زمنية لكل مرحلة من المراحل السابقة بشكل مُحدّد ومدروس، فحين نعمل دون تحديد الزمن نتشتّت، وقد يستغرق الوصول إلى الهدف شهوراً، وربما سنين دون أن نعلم.
- الاستمرار: أي هل لديك القدرة والدافعية الكافية لتحقيق الهدف إذا واجهتك عقبات معينة؟ وصراحةً، الكثير من الفتيات في مجتمعاتنا يرغبن في الوصول إلى أهدافهن بسرعة قصوى وبأقل تكاليف ممكنة، وبذلك تكون الفتاة قد دخلت حيِّز التمني، وليس إنجاز الهدف.
- التفريق بين الهدف والأمنية: الأمنية هي الرغبة في تحقيق طموح ما مع وقف التنفيذ، ودون المرور بالمراحل السابقة، بينما الهدف هو دراسة كل مراحله وصعوباته.
لماذا نفشل في حياتنا العملية؟1ـ مشكلة في وضع الهدف: نسمع من الشباب عبارة (لا أعلم ماذا أريد)، وذلك لأنهم لا يُحدِّدون ماذا يتوقعون من أي عمل يقومون به، وبعضهم يضعون أمنيات فقط ويتوقّفون عندها.
2ـ مشكلة في وضع خطة العمل: الاعتماد على التسويف، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص كثيري القلق وسريعي الإحباط، فهؤلاء يتراجعون عن هدفهم عند أول عقبة.
3ـ سرعة الملل: الإنجازات المهمة والكبيرة تحتاج إلى وقت، وتتطلب مرونةً وإصراراً، ومن ثم يحتاج الفرد إلى أن يكون صبوراً، وهذا ما لا يمتلكه معظم الشباب والفتيات.
4ـ اعتبار الفشل نهاية المطاف: يجب التفريق بين الفشل والتجارب الفاشلة، فالأول يعني التوقف والإحباط، بينما تعني الثانية إعادة البحث عن المعلومات الناقصة مثلاً، والتخطيط من جديد للوصول إلى الهدف نفسه.
5ـ ترتيب الأولويات: هناك أهداف حاليّة وأهداف بعيدة، فبعضهم يتأخر في دراسته من أجل العمل مثلاً، ولكنْ مهما أبدع الفرد في عمله فسيبقى في حاجة إلى شهادة جامعية كي يتطوّر في عمله أو يرتفع منصبه ويزيد راتبه، لذلك تفرض الأولوية هنا إنهاء الدراسة الجامعية، ثم التوجه إلى العمل.
6ـ كثرة الأدوار الحياتية: والتي تؤدي إلى المزاجية في التعامل مع الأمور، فالفتاة تُمثّل أحياناً دور الطالبة، والحبيبة، والصديقة، والموظفة، لذلك عليها الفصل بين هذه الأدوار، فإذا كانت علاقتها العاطفية تُؤثّر في دراستها، أو وظيفتها، أو تبعدها عن عائلتها، عليها تقليل هذه الأدوار أو تأجيل بعضها لتخفيف الإرباك عنها.
منقول